تسعة أعوام أو مايزيد منذ أن تركت تلك العينان
, وها هى ذا تراهم تارةً أَخرى ...لم تُغير كل هذه السنوات ملامحه , كما لم تُغيرها , فلازالت تكسو قسمات وجهيهما
هذه الملامح الطفوليه ... رأته وكأن غيابه مابين طرفه عين وانتباهتها ... هو كما هو
...هذا ما حدثتها به ملامحه الهادئه الوديعه , ولكن ماذا عن ما هو ابعد من ذلك
... ماذا عن مالم تستطيع عيناها قرآته... ماذا عنه .. لم تتعجب حينما شعرت بإنها لا تهتم بمعرفه المزيد و لم
يشغل بالها قرآه ما هو ابعد من ملامحه...لكن ما جعلها تتعجب حقا هو أين اختفت تلك المشاعر ... واين
ذهبت دقات قلبها المتسارعه ...ولماذا لم تعد ترتجف يداها .... كل ما تبقى هو ابتسامه رزينه ,لكنها من القلب , تحمل بين ثناياها ذكريات من الماضى بنكهه الحنين ...فقط
الحنين ..ولا غير ذلك .
هدى كمال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق